الجمعة، 6 مايو 2016

الفجيرة والإمارات

الجمعة، 6 مايو 2016
يسدل الستار، غداً الأحد، على منافسات دوري الخليج العربي لكرة القدم، الذي وصل إلى نسخته الـ42، والثامنة في عصر الاحتراف، بإقامة 7 مباريات، في الجولة 26 التي ستكون جولة الشهد والدموع حيث ستشهد من جهة تتويج الأهلي بدرع المسابقة للمرة السابعة في تاريخه، بينما ستشهد الإعلان من جهة أخرى عن هوية الهابط الثاني إلى عالم المظاليم.
وسيكون السؤال الصعب غداً، من سيلحق بالشعب إلى دوري الدرجة الأولى، مع احتدام الصراع على معركة البقاء بين 4 فرق تعيش في دوامة الخطر، هي دبا الفجيرة والشارقة والإمارات والفجيرة.
ويشهد يوم غد في الفترة الأولى إقامة مباراة الأهلي «البطل» مع الشعب الأخير، في مواجهة يريد من خلالها حامل اللقب تحطيم الأرقام القياسية.
أمّا في الفترة الثانية فستقام 6 مباريات، سيكون التنافس فيها على أشده، بين 4 فرق، تريد دخول المربع الذهبي، مقابل صراع ساخن ومصيري من أجل البقاء في عالم الأضواء.
يستقبل دبا الفجيرة ضيفه الشارقة، بينما سيحل الإمارات ضيفاً على العين، في الوقت الذي يواجه فيه الفجيرة مضيفه النصر في ملعب آل نهيان.
وفي مواجهات تحسين المراكز، سيلتقي الشباب مع الوصل على أرض استاد مكتوم بن راشد، بينما يستقبل الوحدة الثالث ضيفه بني ياس، في حين سيواجه الجزيرة ضيفه الظفرة.
يستقبل فريق الوحدة ثالث الترتيب العام (40 نقطة) على أرض استاد آل نهيان، ضيفه بني ياس التاسع (33 نقطة) في مباراة مهمة بالنسبة إلى أصحاب الأرض.
ويتطلع الفريق العنابي إلى حسم مباراة اليوم، من أجل ضمان إنهاء الموسم بالمركز الثالث، في جدول الترتيب، خاصة في ظل السباق المحتدم بينه وبين النصر والوصل على إنهاء الموسم فوق منصة التتويج ونيل الميداليات البرونزية.
ويعتمد العنابي على قدرات وفعالية الهداف الأرجنتيني تيغالي الطامح لاقتناص لقب هداف المسابقة، ومعه الساحر التشيلي فالديفيا، والمخضرم إسماعيل مطر.
وسيسعى الفريق المضيف إلى كسب العلامة الكاملة، حتى يكون خير ختام لموسم عاد به من جديد إلى منصات التتويج، بعدما حصد لقب بطولة كأس الخليج العربي على حساب الشباب الشهر الماضي.
أما بني ياس الضيف فسيخوض لقاء اليوم بغياب تشكيلته الأساسية، حيث يتطلع لمباراته المقبلة في الكأس.
وستكون مباراة الشباب مع الوصل لقاء «الوداع» بالنسبة إلى المدير الفني البرازيلي كايو جونيور مدرب الجوارح في موقعة يريد من خلالها كل فريق كسب النقاط كاملة التي قد تضمن له إنهاء الموسم بين فرق المربع الذهبي. وسيحاول الشباب صاحب الأرض (37 نقطة) الوصول إلى النقطة 40.
ولن يرضى الوصل من جهته بإهدار نقاط اليوم، خاصة أن طموحات الفريق تتمثل في إنهاء الموسم الحالي بين الأربعة الكبار، وإن كان سيعاني بعض الغيابات في تشكيلة المدرب الأرجنتيني كالديرون بسبب الإيقاف والإصابات.
يحل فريق الفجيرة وصيف القاع (26 نقطة) مساء اليوم، ضيفاً على النصر الخامس (38 نقطة) في استاد آل مكتوم، بحثاً عن النصر الذي يضمن له البقاء في عالم الأضواء والشهرة لموسم جديد.
واستطاع الفجيرة الذي كان قاب قوسين أو أدنى من وداع الأضواء قبل 3 جولات، من تحقيق انتفاضة كبيرة حين حصد 7 نقاط كاملة بالتعادل مع الشباب، والفوز على كل من الجزيرة والعين، مما أعاد له باب الأمل في الاستمرار مع الكبار.
ويدرك الفجيرة أنه يحتاج إلى النصر ولا شيء سواه، حتى يضمن البقاء رسمياً، بينما قد يكون التعادل كفيلاً باستمراره في عالم الأضواء، لو تعثر الإمارات بالخسارة أمام العين.
وسيشد فريق الإمارات صاحب المركز الثاني عشر في جدول الترتيب برصيد (26 نقطة)، الرحال إلى دار الزين، ليحل ضيفاً على العين وصيف الترتيب في مباراة مصيرية للصقور.
ويعتبر مصير الصقور معلقاً بما ستؤول إليه مباراة اليوم، علماً بأنه يلعب بأكثر من فرصة، حيث سيحتاج هدية من النصر عبر الفوز على الفجيرة، حتى يضمن البقاء بعيداً عما ستؤول إليه موقعة ملعب هزاع بن زايد.
ويأمل الإماراتيون في أن يلعب العين مرة جديدة بتشكيلة من اللاعبين البدلاء، حتى تصبح المهمة أكثر سهولة في اقتناص الفوز، بعدما اعتمد الزعيم على العديد من عناصر دكة البدلاء في المرحلة السابقة أمام الفجيرة.
قد تكون مباراة دبا الفجيــرة مع الشارقة التي سيحتضنها الأول على ملعـــب الفجيرة مصيريــــــة للفريقين، ذلك أنها قد تحمل لهما بطاقة الأمان، أو قد تعصف بأحدهما إلى عالم المظاليم.
لعبة الحسابات المعقدة ستحضر في المباراة، التي يريد من خلالها صاحب الأرض اقتناص ولو نقطة واحدة من أجل البقاء رسمياً في الأضواء، بينما سيلعب الضيف بحسابات الفوز أولاً ومن ثم التعادل لو قدر لفريق الإمارات والفجيرة أن يتعادلا أمام العين والنصر على التوالي.
ويتقدم دبا الفجيرة ترتيب الرباعي المهدد بالهبوط برصيد 28 نقطة، وقد يضمن الفريق البقاء لو فقد أياً من فريقي الفجيرة والإمارات أي نقطة، لكن الرهان على هدايا المنافسين قد يكون أقرب إلى اللعب بالنار لفريق تأرجح مستواه ما بين صعود وهبوط كثيراً خلال هذا الموسم.
وضمن دبا الفجيـــــرة «نظريــــاً» البقـــاء قبل 3 جولات، لكــــن الفريـق سرعان ما عــــــــاد إلى دوامـــة الخطــــر، حين فشــــل في حصد نقطة البقاء «رسمياً» بعد الهزائم الثلاث التي مُني بها، حتى وجد نفسه يصارع رياح البقاء حتى صافرة الختام من عمر الموسم.
ويأمل المدرب الألماني ثيو بوكير، أن يتناسى لاعبوه نتائجهم السلبية الأخيرة، والعودة لارتداء ثوب التألق من أجل ضمان البقاء مع الكبار، وكسر مقولة الصاعد هابط، وإن كان سيحتاج إلى استرداد لاعبيه لحافز تمثيل الفريق بعدما بات تركيز غالبيتهم على كيفية الخروج والبحث عن عروض أفضل للموسم المقبل.
أما الشارقة، فيدرك أنه يقف أمام التحدي الصعب من أجل الحفاظ على فرصته بالبقاء في الأضواء والدفاع عن تاريخ النادي.
وتنفس الفريق الصعداء بالتعادل في المرحلة السابقة أمام الوحدة، لكن المدير الفني عبدالعزيز العنبري، يدرك أن مباراة اليوم لا تقبل أنصاف الحلول إذا ما أراد الفريق حسم مصيره بيده، وليس بيد الآخرين.
ويعيش الفريق في دوامة سوء النتائج منذ بداية الموسم، وإن شكل تواجد العنبري على الدكة تحسنا كبيرا في النتائج، لكن ما عاب الفريق إهدار النقاط في العديد من المباريات الحاسمة، ما أجل مصيره في البقاء مع الكبار إلى يوم الختام في المسابقة.
وسيعتمد الشارقة على تواجد الثلاثي البرازيلي ريكاردينيو ومايكسويل وفاندرلي، رغم أن الأخير غاب عن هز الشباك في الجولات الأخيرة، ما انعكس سلباً على واقع ونتائج الفريق الذي سيكون بأمس الحاجة إلى مغازلة الشباك من جديد.
وسيحذر العنبري رباعي الدفاع من هجمات أصحاب الأرض المرتدة، ومن خطورة الهداف كابي رغم أن الفريق المضيف سيعاني فقدان خدمات الإيفواري دياكيتي، والمهاجم سند علي، بعد حصولهما على البطاقة الحمراء أمام الوصل.
ويشهد استاد محمد بن زايد، لقاء تحسين مراكز، حين يستقبل الجزيرة ضيفه الظفرة في مباراة يريد من خلالها كل فريق إنهاء المسابقة بنتيجة إيجابية.
وسيحاول أصحاب الأرض تحقيق الفوز من أجل تحسين موقعهم في جدول الترتيب ومساعدة الهداف علي مبخوت على زيادة غلته من الأهداف، بما قد يساعده على التتويج بلقب هداف المسابقة.
ولن يغيب عن بال «فخر العاصمة» أهمية الفوز على الضيف الذي تفوق عليهم ذهاباً، كما سيتطلع المدير الفني الهولندي تين كات، إلى ضمان إنهاء مشواره مع الفريق بنتيجة إيجابية بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال على المستوى القاري، حيث ودع الفريق دور المجموعات دون أن يحقق أي انتصار.
أما الظفرة الضيف الذي لعب دور الحصان الأسود إياباً تحت قيادة المدرب السوري محمد قويض فسيحاول ختام الموسم بانتصار للتاريخ على ملعب المنافس، وتأكيد القدرة على إنهاء الموسم في أفضل مركز ممكن.
ولم يعرف الظفرة في الجولات الثماني الأخيرة طعم الخسارة، ما أسهم في ابتعاده عن دائرة المهددين، وإن كان فارس الغربية قد خسر نقطتين في المرحلة السابقة بالتعادل السلبي أمام الشباب في ملعب حمدان بن زايد.
وستكون مباراة اليوم لقاء الوداع بالنسبة إلى عبدالسلام جمعة، الذي أعلن اعتزال اللعبة، على أن يعول الفريق على قدرات الثنائي ديوب وخربين، من أجل الوصول إلى شباك فخر العاصمة.
- s


الفجيرة والإمارات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
◄Design by Pocket