فرّط الأهلي في نقطتين عندما سمح لضيفه الظفرة بإدراك التعادل بعدما كان متقدماً 3-1، ليدخل «الفرسان» دوامة نزيف النقاط في مباراتي الجولتين السابعة والثامنة، واكتفى بنقطة وحيدة رفعت رصيده إلى 14 نقطة، بينما عاد «فارس الغربية» بنقطة ثمينة انتزعها من حامل اللقب في معقله وكان بطلها السنغالي ديوب ليصبح رصيده 10 نقاط.
شهدت المباراة أحداثاً مثيرة في مجرياتها، حيث تقدم الظفرة بهدف السنغالي ديوب الذي أشعل المواجهة التي دخلها الأهلي باحثاً عن تعويض خسارته من الجزيرة لكن الأخطاء الدفاعية القاتلة حرمته من مبتغاه،رغم أنه فرض في معظم فترات المباراة أسلوبه الهجومي الذي قابله الظفرة بدفاع المنطقة، قبل أن تهب عاصفة أهلاوية استغرقت 5 دقائق بدأت في الدقيقة 50 برأسيتين الأولى لعيسى سانتو والثانية لوليد عباس (53) قبل أن يضيف القناص أحمد خليل الهدف الثالث بتسديدة ماكرة (55).
لكن الظفرة لم يستسلم ومنحه مهاجمه المتألق السنغالي ديوب تقليص الفارق من تسديدة قوية بعدما اخترق الدفاع الأهلاوي، ثم من ركلة جزاء سددها بثقة داخل الشباك.
وكان ديوب أشعل المباراة بعد «الهاتريك» وهو يحتفل بهدفه الثالث عندما أشار إلى جمهور الأهلي بحركة بيده موحية ب«أنتم مجانين» التي «أثارت غضب جمهور «الفرسان»في المدرجات، كما كانت محل الانتقاد من سالم سعيد بن هزيم الخبير والمحلل التحكيمي بقناة دبي الرياضية، في الأستوديو التحليلي عقب المباراة الذي علق على حركة ماخيت ديوب للجمهور بقوله: إشارة ديوب بيده للجمهور والتي تعني «أنتم مجانين» تحمل استفزازا وتنطوي على سلوك شائن.
وعن رأيه في ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة قال سالم سعيد إنها صحيحة، ذلك أن عيسى سانتو ارتكب خطأ القفز على ديوب ودفعه من الخلف داخل منطقة الجزاء.
وتجدر الإشارة إلى أن جمهور الأهلي أبدى غضبه من سلوك ديوب تجاهه وعبر عن ذلك بانتظار اللاعب عند حافلة فريق الظفرة، وعند خروج ديوب توجه إلى الأهلاوية واقترب منهم معتذرا عما بدر منه.
ومن جهته، اعتبر ديوب أن ما حدث هو انفعال مع أحداث المباراة المثيرة، مشيرا إلى أن الجمهور حاول أن يستفزه في كل مرة يسجل فيها.
وعن تسجيله «هاتريك» في مرمى الأهلي، والتعادل الذي حققه فريقه قال ديوب: ما فعلناه يعني الكثير فمن خلال العودة والتعادل مع الأهلي الفريق صعب يؤكد قدرتنا وإمكاناتنا، أما بالنسبة لي فأنا معتاد على التسجيل ولكن كل هدف سجلته كان نتاجا لأداء الفريق ككل.
وأضاف اللاعب الذي توجه للحكم وطلب منه كرة المباراة واحتفظ بها: صار لي 6 سنوات في الدوري الإماراتي ولا أريد أن أكون مغرورا، فأنا مسلم ومتواضع وأحترم نفسي، لكن الواقع أن قدراتي أكبر مما قدمت، ولا يوجد مهاجم أفضل مني في هذا الدوري، لأنني أعمل وأتدرب وأؤدي بجدية.
على خط آخر، أعلن كوزمين مدرب الأهلي بعد المباراة تحمله المسؤولية عن التعادل الذي اعتبره خسارة بالنسبة لفريقه وقال: من وجهة نظري هذا يوم آخر نتعادل فيه، لكن إذا كان هذا هو المطلوب فماذا يمكنني قوله، حرام ما يحدث، كرة القدم متعة ولكن هذا لا يبرر ما ارتكبناه من أخطاء.وقال ملمحاً للتحكيم في المباراة: ليس من العدل أن يحدث ما حدث، تضييع وقت وأمور تحدث في المباريات كلها ليست في مصلحة الكرة، الفرق التي تحاول أن تلعب يوقفونهم ومن يريدون أن لا يلعبوا كرة قدم يشجعونهم، ومثل هذه الأمور تحدث توترا لدى اللاعبين.
من جهته، أكد محمد قويض مدرب الظفرة أن التعادل مع الأهلي والحصول على نقطة من ملعب استاد راشد يمثل فوزاً بالنسبة له كونه تحقق في مواجهة حامل لقب الدوري، مشيراً إلى أن النقطة تتماشى مع هدفه في جمع النقاط .
وقال قويض: عملنا لمدة أسبوع استعدادا للأهلي وركزنا على كيفية تطوير الهجمة المرتدة ومحاولة استغلال الكرات الثابتة، وحدث ما توقعناه في الشوط الأول وسجلنا هدفا رغم أن الأهلي غالى كثيراً في الهجوم وحافظنا على التقدم في الشوط الأول، وتوقعنا أن الأهلي سيدفع بكل أوراقه في الشوط الثاني وبالفعل نجح في تسجيل ثلاثة أهداف وفي اللحظة التي اطمأن فيها على النتيجة نظمنا أنفسنا ورجعنا للمباراة وتمكنا من التعادل وحصدنا نقطة -
في دوري الإمارات
0 التعليقات:
إرسال تعليق